كيفية بناء المنهاج التربوي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة











كيفية بناء المنهاج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة : 

   يعتبر النموذج الذي قدمه ويهمان (Wehman 1981) في بناء المنهاج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من النماذج المقبولة والمعتمدة في مجالات التربية الخاصة وهو يمر في خمس مراحل أو خطوات رئيسية هي :
- التعرف على السلوك المدخلي .
- قياس مستوى الأداء الحالي .
- إعداد الخطة التربوية الفردية .
- تقويم الأداء النهائي .



أولاً : التعرف على السلوك المدخلي :

                  يعتمد بناء مناهج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على معرفتنا بخصائص هؤلاء الأطفال فالأطفال ذوي الإعاقة الذهنية الشديدة يختلفون في احتياجاتهم عن الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية المتوسطة أو البسيطة ، وكذلك الأطفال ذوي بطء التعلم يختلفون في احتياجاتهم عن الأطفال ذوي صعوبات التعلم وهكذا ، وبالتالي فنحن بحاجة منذ البداية إلى معلومات أولية سريعة عن الفئة التي نتعامل معها بشكل عام ، حتى نتمكن من السير قدما في بناء المنهاج .

ثانياً : قياس مستوى الأداء الحالي :

             أن منهاج الطفل ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة يوضع بعد مرحلة التعرف على آدائه الحالي ويعتبر قياس مستوى الأداء الحالي هو حجر الزاوية في التربية الخاصة ، وتهدف هذه العملية إلى تبيان نقاط القوة ونقاط الضعف  في أداء الطفل باستخدام مقياس أو أكثر من المقاييس التي تقيس المهارات السلوكية المختلفة

أهداف تحديد مستوى الأداء الحالي :

1- العمل على اتخاذ قرارات على نحو أفضل فيما يتعلق بأبعاد البرنامج التربوي الفردي
2- العمل على تحديد الإعاقات المصاحبة لدي الطالب ( سواء كانت حسية أو حركية أو لغوية ….الخ ) ومدى تأثيرها على مشاركة الطفل في البرنامج .
3- تحديد أولويات التدريس ووسائل وطرق التدريس المناسبة .
4- تحديد واختيار المعززات المناسبة للاستخدام مع الطفل .
5- تحديد مستويات الأداء المتوقعة بناء على قدرات الطفل .


الخطوات التي تمر بها عملية قياس مستوى الأداء الحالي للطفل: 

من الصعب على الفريق التقييم الأولي ، إن يقوم بتقييم جميع المهارات الفرعية التي يتضمنها كل جانب من جوانب المنهاج ، وعلى هذا الأساس ، وللتغلب على هذه الصعوبة ، فان عملية قياس مستوى الأداء الحالي تمر بمرحلتين رئيسيتين هي : 

1- مرحلة التعرف السريع على الطفل :- تعتمد هذه المرحلة على الآراء والبيانات السابقة عن الطفل كأساس للمعلومات .
- تتميز المعلومات المقدمة هنا بأنها تتعلق بجوانب كاملة من المنهاج وليس بمهارات محددة ، أي أن المعلومات في هذه المرحلة هي معلومات عامة إجمالاً ، ولا تتعلق بالتفصيلات .
- يتم جمع المعلومات عن طريق المقابلات المنظمة وأدوات القياس السريعة .
- تتيح هذه المرحلة الفرصة للتعرف على بعض المعلومات عن بيئة الطفل وظروفه العامة ( من حيث الاتجاهات والتوقعات والخبرات التعليمية السابقة ) .

2
- مرحلة التقييم الدقيق :
 حيث يتم من خلالها اختبار المعلومات التي تجمعت في المرحلة السابقة ، وخاصة فيما يتعلق بنقاط القوة والضعف . وتتميز هذه المرحلة بما يلي :
- تعتمد هذه المرحلة على القياس المباشر لقدرات الطفل بدلا من الاعتماد على الآراء والأحكام العامة والبيانات السابقة .
- تعتمد هذه المرحلة في جمع المعلومات على أدوات القياس التالية :

أ - الاختبارات :
1- الاختبارات ذات المعايير المرجعية : ويكون الاهتمام بمقارنه أداء االطفل بأداء مجموعة معيارية من الأفراد تشابه ظروفه مثل مقياس ستانفورد - بينية ، و مقياس الفانيلاند للنضج الاجتماعي .


أهمية استخدام هذه الاختبارات في قياس الأداء الحالي :
1- توفر هذه الاختبارات والمقاييس نوعين من المعلومات ( معلومات وصفية - معلومات كمية ) .
2- تعمل على تقديم صورة عن المهارات التي ينجح الطفل في أدائها وتمثل جوانب القوة لدية والمهارات التي يفشل في أدائها وتمثل جوانب الضعف لدية .
3- تمكن المعلم من إعداد أهداف تربوية مشتقه من الفقرات التي يفشل االطقل في أدائها .
4- يستطيع المربي من خلال استخدام الاختبارات التحقق من فاعلية أساليب التدريس المستخدمة في تنفيذ تلك الأهداف عندما يقارن أداء الطفل على الفقرات التي فشل فيها قبل عملية التعليم وبعدها .

ب - الملاحظة :
تعتبر الملاحظة أسلوباً هاما في عملية التقييم ، فهمي النظرة التشخيصية للطفل ، ويكمن الهدف الرئيسي للملاحظة في وصف سلوك الطفل في ضوء ما يستطيع وما لا يستطيع عمله وللملاحظة فوائد عديدة منها :
1- أنها قياس مباشر للسلوك الفعلي للطالب .
2- يمكن للمربي الحصول بواسطتها على معلومات كثيرة عن أداء الطقل وذلك بوصفة مثلاً كيف يكتب، ما نوع الأخطاء التي يقع فيها ، وهل تتكرر هذه الأخطاء، وهل يعكس الحروف ، ما مدي سرعته في الكتابة .. الخ إن هذا النوع من المعلومات يمكن الحصول علية أثناء كتابة الطقل .

ج - المقابلة :
المقابلة عبارة عن محادثة هادفة ، تستخدم في الغالب عندما تكون أدوات التقييم والأساليب الأخرى غير كافية أو يستحيل استخدامها - وتؤدي المقابلة إلى مزيد من المعلومات عن الطفل ، وتستخدم مع الأهل  والطفل نفسه لمناقشة موضوعات مثل التاريخ الطبي للطفل ، الحوادث والأمراض ، والعلاقة مع الأسرة ..الخ
وعند انتهاء هذه المرحلة فإننا نستطيع أن نحصل على بيانات تعكس مستوى أداء الطفل الحالي في كل جانب مهم من جوانب المنهاج ، وبالتالي فإننا نستطيع أن نتعرف على جوانب القوة والضعف لديه . بعد ذلك ، تأتي الخطوة التالية في عملية بناء الخطة التربوية الفردية وهي التركيز على جوانب الضعف في أداء الطفل ، والانطلاق منها لصياغة الأهداف التربوية والتعليمية .

أعضاء فريق الخطة التربوية الفردية :
يتضمن عمل الفريق تقديراً للخصائص التعليمية والنفسية والطبية والنطق واللغة والقياس السمعي والبصري والتي تهدف إلى تحديد جوانب القوه والاحتياج لدى الطفل، والتأكد من حصوله على الخدمات اللازمة بما يتناسب مع قدراته  .
ويتنوع الأفراد اللذين يشكلون الفريق متعدد التخصصات من حالة إلى أخرى وذلك بالاعتماد على طبيعة وحدة المشكلة ، وكمية المعلومات اللازمة لتقرير أهلية 
الطفل لخدمات التربية الخاصة وكتابه برنامجه التربوي الفردي .
وغالباً ما يتكون الفريق من :
- مربي الفوج .
- الأخصائي النفسي .
- الأخصائي النفسي  التربوي.
- أخصائي عيوب النطق .
- المشرف الإجتماعي .
- الأسرة .

ثالثا : إعداد الخطة التربوية الفردية :

بعد الانتهاء من قياس مستوى الأداء الحالي تبدأ عملية إعداد الخطة التربوية الفردية ، حيث تعتبر هذه الخطة بمثابة المنهاج الخاص للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة .

تعريف الخطة التربوية الفردية :

هي خطة تصمم بشكل خاص لطفل معين لكي تقابل حاجاته التربوية ، بحيث تشمل كل الأهداف المتوقع تحقيقها وفق معايير معينة وفي فترة زمنية محددة

أهمية الخطة التربوية الفردية :
1- هي ترجمة فعلية لجميع إجراءات القياس والتقويم التي أجريت للطفل لمعرفة نقاط القوة والاحتياج لديه .
2- تعمل على إعداد برامج سنوية 
للطفل في ضوء احتياجاته الفعلية .
3- تعمل على تحديد مسئوليات كل مختص في تنفيذ الخدمات التربوية الخاصة .
4- تؤدي إلى إشراك والدي 
للطفل في العملية التربوية ليس بوصفهما مصدر مفيد للمعلومات فقط وإنما كأعضاء فاعلين في الفريق متعدد التخصصات .


مكونات الخطة التربوية الفردية :
تشمل الخطة التربوية الفردية عدداً من الجوانب تتمثل فيما يلي :
1- المعلومات العامة عن الطفل والتي تشمل أسم الطفل وتاريخ الميلاد ومستوى درجة الإعاقة والجنس والسنة الدراسية وتاريخ التحاقه بالمعهد أو البرنامج .
2- ملخص حول نتائج التقييم على الاختبارات المختلفة التي أجريت للطفل إضافة إلى أسماء أعضاء فريق التقييم وتاريخ إجراء هذه الاختبارات .
3- الأهداف التعليمية الفردية التي سيتم العمل بها مع الطفل خلال الفترة الزمنية للخطة : هل هي سنة دراسية أم فصل دراسي ، أم شهر أم شهرين

الأهداف التربوية العامة :
هي وصف لما يتوقع أن يكتسبه للطفل من مهارات ومعارف خلال سنة أو فصل دراسي من تقديم الخدمة التربوية له ، واختيار ما يناسب قدرات الطفل في المجالات المختلفة ،

الأهداف السلوكية أو التعليمية :
هي أهداف سلوكية تعبر في دقة ووضوح عن تغيير سلوكي يتوقع حدوثه في شخصية للطفل نتيجة لمروره بخبرة تعليمية في موقف تدريسي معين بعد فترة زمنية محددة .

شروط صياغة الأهداف السلوكية أو التعليمية :
1- أن يوجه الهدف السلوكي إلى نتيجة تعليمية واحدة .
2- يمكن ملاحظة الهدف السلوكي وقياس نتائجه .
3- أن تصاغ الأهداف بحيث يمكن تحقيقها في الزمن المتوقع .
4- يحدد الهدف السلوكي على أساس مستوى قدرات 
للطفل .
5- يجب أن يشتمل الهدف السلوكي على ثلاثة عناصر ( فعل سلوكي + ظرف يتم في ضوءه الأداء + معيار مستوى الأداء المقبول) .

 أهم الطرق التربوية المستخدمة للتكفل بالطفل ذوي الإحتياجات الخاصة :
التوجيه اللفظي ، الحوار والنقاش ، المحاكاة ، النمذجة ، اللعب ، التوجيه البدني ، التمثيل ، القصص ، الخبر المباشرة .

عوامل تحديد واختيار الأساليب التدريسية المناسبة :
1- طبيعة أهداف ومحتوى الدرس .
2- عمر الطفل وخبراته السابقة ومستواه العقلي والبدني .


رابعا : تقويم الأداء النهائي للأهداف التعليمية :
يعد التقويم عنصراً أساسياً في البرنامج التربوي الفردي .
هدف التقويم
يهدف التقويم إلى معرفة مقدار ما تحقق من أهداف بغية التعرف على أوجه النجاح وتعزيزها والتعرف على أوجه القصور ومعالجتها .

أهمية التقويم


1- معرفة مدى صلاحية الأساليب التعليمية المستخدمة .
2- التعرف على مدى النجاح الذي حققه البرنامج للطالب .
3- العمل على تكييف الأساليب التعليمية أو تعديلها لتصبح ملائمة للطالب .
أساليب التقويم




12- محمد محروس الشناوي (1997) . التخلف العقلي . دار غريب للنشر والطباعة . القاهرة .
13- محمد محمود عبد الجابر وآخرون (1988) . سيكولوجية اللعب والترويح عند الطفل العادي والمعوق . مكتبة الصفحات الذهبية . الرياض .
14- محمود محمد الشاعر وصلاح حسن الموسى (1422) . الخطة التربوية الفردية (حقيبة تدريبية) . قسم التربية الخاصة بإدارة التعليم بمحافظة الأحساء .
15- يوسف صالح (2002) . مناهج وأساليب تدريس الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية . مادة تدريبية




ليست هناك تعليقات:

هيا نتواصل معا © site.com كحال زهير