برامج التدخل المبكر
- برنامج لوفاز ABA التحليل السلوكي
- برنامج تيتش
- نظام التواصل عن طريق تبادل الصور
PECS
التحليل السلوكي Applied Behavior Analysis "ABA"
نسبة للبروفيسور ايفور لوفاز فى امريكا حيث انه استخدم التحليل السلوكي فى طريقته وقام بعمل ابحاث كثيرة اثبتت جدوى هذه الطريقة مع الاطفال التوحديين كما قام بتأليف عدة كتب وعلى راسها الكتاب الشهير The ME book
حيث قام بشرح الخطوات المتبعة فى التطبيق ...كما اصدر عدد من الاشرطة التعليمية ...كذلك كتاب ذا مي بوك ترجم الى العربية فى سوريا وحاليا اصبح هناك العديد من المراكز فى الولايات المتحدة المتخصصة فى التحليل السلوكي ومن اوائل من اكتشفوا نظريات التعلم بعد بافلو في عام 1927 هو سكنر فى عام 1938 في تجربته الشهيرة حيث اثبت ان الاستجابة لفعل يصبح اكثر تكرار عندما يتبعه تعزيز ايجابي او تعزيز سلبي اثبت نظريات سكنر فعالية ونجاح مع اطفال التوحد فى عام 1967 وبدا ينتشر ويطبق بشكل اوسع فى عام 1993 ; هو عبارة عن برنامج تعليمي مكثف ومحدد للطفل ...والدروس تعطى بحيث يكون معلم واحد لكل طفل ...اى ان كل طفل يكون له معلم خاص يقوم بتعليميه المهارات المطلوبة ...
هنا لا بد ان يكون المعلم مدرب على استخدام طريقة التحليل السلوكي من خلال تحديد الاهداف وتحليل للسلوك المراد التخلص منه
وعادة المهارة المطلوبة من الطفل تجزء الى اجزاء او خطوات صغيرة ...وكل خطوة تحتاج الى محاولات متكررة وعديدة من الطفل حتى يتقنها...
والمحاولات الصحيحة تعزز باستعمال التعزيزات المناسبة للطفل ...اما المحاولات الغير صحيحة تهمل من قبل المعلم
واحياتا يستغرق تعليم الخطوة الواحدة وقت طويل حتى يستطيع الطفل ان يتقنها وينتقل الى الخطوة التالية ومن ثم يصل الى المهارة المطلوبة واحيانا يستعمل المعلم الارشاد اليدوى عندما لا يستجيب الطفل للارشاد اللفظى مثل ان يجعل يده فوق يد الطفل ويحركها
باستعمال التعزيزات بكثرة من الاساسيات فى استعمال البرنامج السوكي ... حيث يتم اعطاء الطفل المكافاة الفورية مثل قطعة واحدة من الشيكولاطة بعد كل محاولة ناجحة فى تنفيذ الخطوة المطلوبة منه
ومن المهم البحث والتعرف على التعزيزات او المكافات الخاصة بالطفل ... حتى يصبح البرنامج فعال والا فلن تكون هناك استجابة والتعزيزات او المكافات قد تختلف من طفل الى اخر
... فهناك من يحب قطع البطاطا او حبات الزبيب او اللوز او قطعة بسكوت او قطع خيار ...الخ
ومن المهم ان تكون صغيرة الحجم لانها تعطى بشكل متكرر وان لا تكون فى متناول الطفل بشكل سهل حتى يكون لها قيمة عند الطفل...
وهناك من الاطفال من لا يحب التعزيزات المتعلقة بالاكل ...بل يحب نشاط معين ايضا من الممكن استعماله كمكافأة له
مثال طفل لديه ضعف انتباه والهدف المطلوب من الطفل ان ينظر الى المعلم ...فى كل مرة يطلب المعلم من الطفل ان ينتبه له ويستجيب الطفل وينظر لعين المعلم ... لابد من المعلم ان يعطيه المكافأة الصغيرة الخاصة به مثل قطعة البطاطا
مثال اخر لطفل نشاطه زائد لو ان الهدف المطلوب من الطفل الجلوس على الكرسي...فى كل مرة يطلب المعلم ان يجلس فيها الطفل على الكرسي وعند استجابة الطفل للطلب يعطيه قطعة البطاطا بشكل فوري...اذا المكافاة تعطى بشكل فوري وفقط عند الاستجابة ولا بد من تجاهل الطفل تماما بعدم اعطاءه المكافاة عند عدم الاستجابة
وفى بعض الحالات يستعمل المعلم الارشاد اليدوى فاذا رفض الطفل الاستجابة يمسك المعلم الطفل ويحركه ويمشي به الى الكرسي ويجلسه...بعد ذلك يسحب المعلم التعزيز او المكافاة بشكل تدريجي من الخطوة الاولى اذا اتقنها الطفل الى الخطوة الثانية
طبعا الجلوس على الكرسي هو خطوة اولى ...بعد ذلك يليه خطوات متعددة مثل الجلوس فترات اطول على الكرسي ...وتنفيذ المهارة المطلوبة منه...وهكذا...
الى ان يصل الطفل الى عمل المهارة المطلوبة منه بشكل صحيح وبدون مساعدات او تعزيزات...طبعا تعلم هذه الخطوات قد يستغرق وقت طويل وذلك يعتمد على مدى استجابة الطفل وقدراته وهناك العديد من المهارات التى يدرجها المعلم للطفل فى البرنامج التعليمي ...مثل الاعتماد على النفس اطعام نفسه لبس ملابسه تفريش اسنانه... ايضا المهارات اللغوية المهارات الادراكية وغيرها
طبعا ما ذكرته اعلاه هو مجرد فكرة مبسطة جدا لفهم طريقة استعمال المعلم للتحليل السلوكي ولكن علم التحليل السلوكي هو علم كبير جدا ويدرس فى الجامعات وتعطى فيه درجات علمية اثبت الابحاث ان الطفل التوحدي يحتاج الى برامج التحليل السلوكي 40 ساعة اسبوعيا على مدار السنة ولمدة سنتين على الاقل حتى تكون هناك نتائج ايجابية
وطبعا وكلما كان التدخل مبكرا من عمر 2.5 سنة كانت النتائج اكثر ايجابية
واشتهرت برامج التحليل السلوكي للطفل التو حدي بشكل اكثر فى عام 1993 عندما اصدرت والدة طفل توحدي كاثرين موريس كتاب اجعلني اسمع صوتك حيث ذكرت فيه تجربتها مع طفليها الذين تلقوا التدخل السلوكي المكثف وشفوا من التوحد
برنامج تيتش TEACCH
هو برنامج تعليمي للاطفال التوحديين وكذلك للاطفال المشخصين بالضعف اللغوي
هذا البرنامج من البرامج التى لها شهرة واسعة وكبيرة ...ويطبق فى حوالى 13 مركز حول العالم منها مراكز عربية متخصصة فى التوحد...وهناك العديد من الابحاث التى اثبت نجاحه
مخترع هذا البرنامج هو ايرك شوبلر من جامعة نورث كارولينا فى الولايات المتحدة الامريكية ...
مركز تيتش له اربع فروع رئيسية فى ولاية نورث كارولينا ...يتم داخل المركز تشخيص التوحد وتقديم البرنامج التعليمي الخاص بالطفل والحاقه بفصل ما قبل المدرسة ...
كذلك اعطاء تدريبات للاهالى فى كيفية التعامل مع اطفالهم وايضا يهتم بالمختصين فيقوم باعطاءهم تدريبات خاصة عن التشخيص وكيفية تقديم الخطة التعليمية الفردية الخاصة للطفل ......
وسنويا يكون هناك جدول معلن يحدد مواعيد المحاضرات وورش العمل ...ويمكن الاطلاع عليه من خلال موقعهم على الانترنت
برنامج تيتش له عدة مميزات فبالاضافة الى التدخل المبكر هو يعتمد على نظام التعليم المنظم والمرئي
- يستغل النقاط التى يتميز بها الطفل التوحدى مثل حبه للروتين وقوة الادراك البصري لديه ويقوم بتصميم برنامج خاص له حسب قدراته معتمدا على التعليم المنظم المرئي
فمثلا بيئة الطفل تنظم بشكل معين ...من خلال وضع صور على الاماكن التى يرتادها الطفل سواء كان فى البيت او المركز
مثل صورة حمام عند باب الحمام ...صورة مكتب عند المكتب المخصص له وهكذا
طبعا الهدف هو تنظيم المكان بشكل ارشاد نظري حتى يسهل على الطفل التعرف على الاماكن والتحرك اليها
الصور المستخدمة من الممكن ان تكون صور فتوقرافية او بطاقات مرسومة وطبعا هذا يعتمد على درجة ذكاء الطفل فالطفل ذو الذكاء المنخفض قد لا يتعرف على البطاقة المرسومة للمكتب لانها بعيدة عن الشكل الحقيقي لمكتبه ولكن قد يتعرف على الصورة الفوتوغرافية للمكتب
- تنظيم البيئة ايضا يشمل استعمال الاشرطة اللاصقة الملونة على الارض كحدود لتقسيم اماكن للنشاطات المختلفة
- ايضا استعمال الحواجز او الفواصل بين الطاولات فى المراكز ...ايضا ابتعاد الطاولات عن النوافذ او مداخل الابواب كل ذلك لمنع اى تشويش او اى تداخل خارجى يؤثر على اداء الطفل
- كذلك وجود مكان خاص لكل طفل لحفظ اغراضه والالعاب التعليمية التى يستخدمها مثل دولاب له ارفف
- ايضا يستخدم برنامج تيتش البطاقات المصورة لقيام الطفل بنشاطات معينة تحدد له من قبل المعلم او الاهل وذلك كله يدخل ضمن التعليم المنظم المرئي ... حيث يصمم للطفل جدول نشاط مكون من عدد من الانشطة التى يجب ان يقوم بها خلال اليوم سواء كان فى البيت او المدرسة
- النشاطات فى الجدول ترتب على شكل صور سواء كان صور فوتو غرافية او صور رمزية مرسومة ... وذلك يعتمد على مستوى الذكاء للطفل كما ذكرنا...وفى بعض الاحيان عندما يكون نسبة الذكاء جدا منخفضة تستعمل المجسمات التى تدل على النشاط بدل الصور
مثال لجدول مرئي فى المركز
صورة مكتب ...... تعنى وقت مخصص للعمل على المكتب مع المعلمة
صورة العاب ... تعني وقت مخصص للعب
صورة حمام ... تعني وقت مخصص للتدريب على الحمام
صورة طبق تعنى تناول الطعام
وهكذا...
يوجد أمثلة يوضح كيفية استعمال جداول النشاط المرئية
ترتيب الصور قد يكون بشكل افقي او عامودي على الجدار وفى كل مرة يبدا الطفل نشاط يسحب البطاقة او الصورة الخاصة بالنشاط ...ويضعها فى المكان المخصص للعمل ...فبشكل نظري هو يعرف ما تبقي له من نشاطات خلال اليوم
- ايضا فى تيتش يعتمد تنفيذ الطفل للمهارات المختلفة على شكل مرئى لخطوات العمل ...فمثلا تعليم الطفل تفريش اسنانه يصور له خطوات العمل وتلصق بجانب المغسلة ...انظر المثال المصور
كذلك الحال فى كيفية تدريب الطفل على الحمام ...ايضا تستعمل هذه الطريقة فى تعلم المهارات الادراكية وغيرها من المهارات بان تصور خطوات العمل وتوضع امام الطفل
تسهيل التواصل عن طريق الصور ...ايضا من الامور الهامة فى برنامج تيتش سواء كان للطفل التوحدى او الطفل الذى لديه صعوبة فى التواصل ...
فمثلا تلصيق صور خاصة بانواع متنوعة من الطعام يحبها الطفل فى المطبخ او على باب الثلاجة ...ايضا هناك الكتاب المصور الصغير السهل الحمل انظر المثالين فى الصورة
ويدرب الطفل على كيفية طلب الطعام بالاشارة للصورة وفى نفس الوقت محاولة نطق الكلمة المصورة فى الصورة وبالتاى يسهل له التواصل مع الاخرين
- بالنسبة للصور الرمزية هناك الكثير من برامج الكومبيوتر المتخصصة والتى تحتوى على اكثر من 3000 صورة قابلة للتصغير والتكبير بعدة مقاسات
وتغطي نواحي متعددة من امور الحياة ...واشهرها برنامج البورد ميكر من شركة ماير جونسون
وايضا هى معربة وتباع فى مركز جدة للتوحد
- اما بالنسبة للصور الفتوغرافية ...فقد تكون الاستعانة بكاميرا عادية او كاميراذات تحميض فوري ...لتصوير الطفل في كل خطوة من خطوات العمل ومن ثم لصقها امامه بالترتيب ليعيد تنفيذها هو بنفسه مع مساعدة معلمه او والديه
يستعمل برنامج تيتش التدخل السلوكي المعتمد على التعزيزات الذى ذكرناه سابقا لتدريب الاطفال على المهارات المختلفة
كما يهتم بموضوع الدمج فى المدارس العادية وكذلك تاهيل البالغين من التوحديين فى الاعمال المناسبة لهم
نظام بكس PECS نظام التواصل عن طريق تبادل الصور
هذه الطريقة ايضا من الطرق المشهورة والتى تطبق فى المراكز المتخصصة فى الخارج فى الولايات المتحدة وبريطانيا
وهدفها تعليم الطفل الذى يعاني من ضعف فى التواصل اللغوى طريقة تواصل مساعدة سواء كان هذا الطفل مشخص بالتوحد ام مشخص بالضعف فى التطور اللغوي فقط...
- وهذه الطريقة تتضمن استعمال الصور على شكل بطاقات صغيرة...وتتلخص فى ان الطفل يدرب على اعطاء الصورة المناسبة للمعلم او الام عندما يرغب فى شئ ما ...
مثل ان يبادر ويقدم بطاقة الحلوى الى معلمه اذا اراد قطعة حلوى.. و يقدم صورة اللعبة التى يريدها الخ طبعا هذا فى المراحل المبتدئة من التدريب
ما فى المراحل المتقدمة ...
يدرب الطفل على تكوين جملة كاملة عن طريق رص البطاقات الخاصة بهذه الجملة على ملف لاصق
وعلى سبيل المثال انا اريد ان العب المراجيح ...فهناك صورة خاصة انا اريد صورة اخرى للمراجيح فيرص الطفل البطاقتين بجانب بعضها لتكوين الجملة
ويقول دكتور بوندي ان طريقة تبادل الصور التى قام بانشاءها ...هى افضل من طريقة التواصل عن طريق الاشارة التى قد لا تستخدم اللغة ...
كذلك هي افضل من نظام التواصل عن طريق الصور الذي يعتمد فقط على الاشارة للصورة ...
حيث ان الطفل قد يجد صعوبة فى الاشارة الى الصورة او قد يشير الى صورتين بدل واحدة ...
و قد لا يحصل على انتباه المعلم او الام عندما يشير للصورة ...ولكن طريقة تبادل الصور هى مختلفة ...
حيث ان الطفل هنا هو الذى يبادر ويختار الصورة من بين مجموعة من الصور ويعطيها الى يد المعلم اى انه لا يشير باصبعه فقط
وقد ذكر بوندي ان طبق هذه الطريقة على 85 طفل عمرهم خمس سنوات او اصغر ...ولم يكن لديهم لغة عند دخولهم المدرسة ...66 من هؤولاء الاطفال الذين استعملوا برنامج بكس لتبادل الصور لمدة تزيد عن السنة الواحدة ...وجد ان 44 منهم اصبح لديه لغة يعتمد بها على نفسه تماما ...و14 طفل يستعمل اللغة بالمساعدة مع الصور او الكلملت المكتوبة
التدريب على هذا البرنامج يحتوى على تدريب على اربعة مراحل ...
بدا بالمرحلة الاولى ...
حيث يتطلب التدريب ان يكون هناك شخصين بالغين مع الطفل احدهما امام الطفل والاخر يجلس خلفه ...حيث ان الشخص الذى فى الخلف يساعد الطفل بشكل عملى بان يضع يده فوق يد الطفل
ويمسك بالبطاقة ويناولها الى الشخص الاخر... مع استعمال التعزيزات المناسبة
ويستعمل البرنامج صور البورد ميكر من شركة ماير جونسون
دليلك للتعامل مع التوحد للدكتورة رابية حكيم:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق