كيف يمكن التغلب على التوحد .
مقدمة :
يعد اضطراب التوحد من اشد وأصعب اضطرابات النمو لما له من تأثير ليس فقط على الفرد المصاب به وإنما أيضا على الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه وذلك لما يفرضه هذا الاضطراب على المصاب به من خلل وظيفي يظهر في معظم جوانب النمو
- التواصل , اللغة
, التفاعل الاجتماعي ، الإدراك الحسي والانفعالي"
مما يعيق عمليات النمو واكتساب المعرفة وتنمية القدرات والتفاعل مع الآخرين . لذلك يعد التدخل العلاجي والتأهيلي للتوحديين أمراً في غاية الأهمية ينبغي أن تتكاتف من أجله جهود الأفراد والمؤسسات والمجتمعات .وحتى يكون التدخل العلاجي فعالاً ويؤتى ثماره ينبغي أن يبدأ مبكراً لأن الكشف والتشخيص المبكر والمبادرة بتنفيذ برنامج العلاج والتأهيل المناسب يوفر فرصاً أكثر فاعليه للشفاء
المستهدف أو تخفيف شدة الأعراض وعلى العكس من ذلك فإن التأخر في التدخل العلاجي يؤدى إلى تدهور أكثر وزيادة شدة الأعراض أو ظهور أعراض أخرى مختلفة تحد كثيرا من فاعلية برامج التدخل العلاجي والتأهيلي حيث تُشير الأبحاث إلى أن التدخلات العلاجية التي تحدث قبل سن الخامسة تكون أكثر فاعليه وأكثر تأثيراً في نمو الطفل التوحدي .
مبادئ التدخل العلاجي :
هناك مجموعة من المبادئ التي يجب مراعاتها في استخدام أي برنامج علاجي وهى :
1. التركيز على تطوير المهارات وخفض المظاهر السلوكية غير التكيفية .
2. تلبية الاحتياجات الفردية للطفل وتنفيذ ذلك بطريقة شمولية ومنتظمة وبعيدة عن العمل العشوائي .
3. مراعاة أن يكون التدريب بشكل فردى وضمن مجموعة صغيرة .
4. مراعاة أن يتم العمل على مدار العام .
5. مراعاة تنويع أساليب التعليم .
6. مراعاة أن يكون الوالدين جزء من القائمين بالتدخل .
أساليب التدخل العلاجي والتأهيلي :
أولاً : أساليب التدخل النفسي .
ثانيا : أساليب التدخل السلوكي .
ثالثاً : أساليب التدخل الطبي .
رابعاً : أساليب العلاج بالفيتامينات .
خامساً : أساليب العلاج بالحمية الغذائية .
تعددت النظريات التي حاولت تفسير أسباب التوحد ومع تعدد هذه النظريات تعددت أيضاً الأساليب العلاجية المستخدمة في التخفيف من أثار التوحد العديدة والمتنوعة . ومن هذه الأساليب العلاجية ما هو قائم على الأسس النظرية للتحليل النفسي ومنها ما هو قائم على
مبادئ النظريات السلوكية وهناك تدخلات علاجية قائمة على استخدام العقاقير والأدوية كما توجد بعض التدخلات القائمة على تناول الفيتامينات أو على الحمية الغذائية .
ولكن بالرغم من ذلك ينبغي التنويه إلى أن التدخلات العلاجية التي سوف يستعرضها الباحث بعضها ذا طابع علمي لم تثبت جدواه بشكل قاطع وبعضها ذا طابع تجارى وما زال يعوزها الدليل على نجاحها .
كما يجب التأكيد على أنه لا يوجد طريقة أو علاج أو أسلوب واحد يمكن ينجح مع الأشخاص التوحديين كما أنه يمكن استخدام أجزاء من طرق علاج مختلفة لعلاج طفل واحد.
أولاً : أساليب التدخل النفسي :
حاول ليوكانر 1943 وهو أول من أكتشف التوحد وتفسير التوحد فرأى أن السبب يرجع إلى وجود قصور في العلاقة الانفعالية والتواصلية بين الوالدين (وبخاصة الأم) والطفل وبذلك نُظر للآباء خلال عقدين من الزمن على أنهم السبب في حدوث اضطراب
التوحد لدى أطفالهم , ولذلك ظهرت الطرق والأساليب النفسية في علاج التوحد وقد اعتمدت هذه الطرق النفسية على فكرة أن النمو النفسي لدى الطفل يضطرب ويتوقف عن التقدم في حالة ما إذا لم يعيش الطفل حالة من التواصل و الانفعال الجيد السوي في علاقة مع الأم ويركز العلاج النفسي على أهمية أن يجبر الطفل لإقامة علاقات نفسيه وانفعاليه جيدة ومشبعة مع الأم ، كما أنه لا ينبغي أن يحدث احتكاكا جسديا مع الطفل وذلك لأنه يصعب عليه تحمله في هذه الفترة كما أنه لا ينبغي دفعه بسرعة نحو التواصل الاجتماعي لأن أقل قدر من الإحباط قد يدفعه إلى استجابات ذهانية حادة .
إلا أن هناك بعض الباحثين الذين رأوا أن العلاج النفسي باستخدام التحليل النفسي في علاج التوحد له قيمة محدودة ويمكن أن يكون مفيدا للأشخاص التوحديين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع ، كما أنه لم يتم التوصل إلى أدنى إثبات على أن تلك الأساليب النفسية كانت فعالة في علاج أو في تقليل الأعراض . كما يقدم العلاج النفسي القائم على مبادئ التحليل النفسي لآباء الأطفال التوحديين على اعتبار أنهم السبب وراء مشكلة أطفالهم حتى يتسنى لهم مساعدة أطفالهم بصورة غير مباشرة
ثانيا : أساليب التدخل السلوكي :
تعد برامج التدخل السلوكي هي الأكثر شيوعا واستخداما في العالم حيث تركز البرامج السلوكية على جوانب القصور الواضحة التي تحدث نتيجة التوحد وهى تقوم على فكرة تعديل السلوك المبنية على مكافأة السلوك الجيد أو المطلوب بشكل منتظم مع تجاهل مظاهر السلوك الأخرى غير المناسبة كلياً . وتكمن أهمية أساليب التدخل السلوكي في :
أ- أنها مبنية على مبادئ يمكن أن يتعلمها الناس غير المهنيين ويطبقونها بشكل سليم بعد تدريب وإعداد لا يستغرقان وقتاً طويلاً .
ب -يمكن قياس تأثيرها بشكل علمي واضح دون عناء كبير أو تأثير بالعوامل الشخصية التي غالباً ما تتدخل في نتائج القياس .
ج- نظراً لعدم وجود اتفاق على أسباب حدوث الذاتوية (التوحد ) فإن هذه الأساليب لا تُعير اهتماما للأسباب وإنما تهتم بالظاهرة ذاتها
د- ثبت من الخبرات العملية السابقة نجاح هذا الأسلوب في تعديل السلوك .
أنواع التدخلات العلاجية السلوكية :
Young Autistic Program YAP 1. برنامج لوفاس
TEACCH 2. برنامج معالجة وتعليم الذاتويين وذوى إعاقات التواصل
SST Social Skills Training 3. التدريب على المهارات الاجتماعية
PECS 4. برنامج استخدام الصور في التواصل
Daily Life Therapy DLT 5. العلاج بالحياة اليومي مدرسة هيجاش
Auditory Integration Training ALT 6. التدريب على التكامل السمعي
Sensory Integration Therapy SIT 7. العلاج بالتكامل الحسي
Facilitated Commumication FC 8. التواصل الميسر
Holding Therapy HT 9. العلاج بالمسك أو الاحتضان
Physical Exercise PE 10 . العلاج بالتدريبات البدنية
Gentle teaching GT 11 . التعليم الملطف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق