
أما بداية التوثيق التاريخي لتربية الصم و لغة
الإشارة فترجع الى القرن السادس عشرعلى يد الراهب الإسباني دي ليون 1520 - 1584 في
تدريس طفلين أصمين من عائلة ثرية حيث يعتبر أول مدرس معروف للصم في العالم ثم جاء
الإسباني جوان بونيت الذي ألف كتابا ركّز فيه على الأبجدية الأصابع و كيفية
استخدامها لتعليم الصم الكلام و النطق و يعتبر الفرنسي دي لبيه أول من تبنى
استخدام أبجدية الأصابع مع الإشارة و ليس لتعليم النطق و الكلام و هو أوّل من أنشأ
مدرسة للصم في العالم في باريس في أواخر 1760
و في الولايات المتحدة الأمريكية تم فتح أول
معهد خاص بالصم عام 1817 على يد كل من توماس هوبكنز جالودي ت و لورنت كليرك المدرس
الأصم الذي قدم من معهد باريس للصم و
استمر تعليم الصم في الولايات المتحدة بانشاء المزيد من المعاهد في مختلف الولايات
و تم التتويج على اثر هذا التوسع بعد
دراسات حول لغة الإشارة الأمريكية و اثبات أنها لغة حقيقية لا تقل عن غيرها من
اللغات الأخرى و من أهم هذه الدراسات دراسة ويليام ستوكي الذي تم تعيينه
بروفيسورلتدريس اللغة الإنجليزية في جامعة جالوديت حيث اهتم بلغة الإشارة من خلال الملاحظات التي
كوّنها حول الدروس الأولية التي تقدم للمبتدئين بلغة الإشارة و اختلافها عن اللغة
التي يستخدمها الصم مع بعضهم البعض حيث بدأ يتعلم لغة الإشارة من الصم أنفسهم و
يناقشهم و يسألهم في الإشارات التي لا يعرفها و كيف يشرحون لبعضهم البعض المفاهيم
الصعبة و توج ستوكي أبحاثه حول لغة الإشارة بنشر أول بحث في علم لغة الإشارة
بعنوان " بنية لغة الإشارة "عام 1960 ثم نشر أول قاموس للغة الإشارة
الأمريكية
لغة الإشارة في العالم العربي
بدأت أوّل محاولات توثيق لغة الإشارة في العالم
العربي باصدار القاموس الإشاري المصري عام 1972 من الجمعية الأهلية المصرية لرعاية
الصم يليها القاموس الأردني عام 1990 و بعدها توالت القواميس المحلية لكل
دولة و في شهر أوت من عام 1984 تم اقرار مشروع
ابجدية الأصابع الذي قدمته لجنة الخبراء
العلمية التي عقدت في دمشق وتم توزيعها
بشكل رسمي عام 1986
و ظهرت محاولات لتوحيد لغة الإشارة العربية و
تم ذلك برعاية جامعة الدول العرية عام
1999 بانشاء القاموس العربي الموحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق