لمحة تاريخية:
في عام 1943 م تابع الطبيب النفسي ليوكانر أحدى عشر مريضاً على مدى سنوات في عيادته، هؤلاء الأطفال كانوا
يتصفون بمجموعة من الأعراض المرضية تختلف عن الأعراض النفسية التي تعوّد على متابعتها أو قرأ عنها في المنشورات والكتب الطبية، وقد أستعمل مصطلحAutism التوحد لأول مرة للتعبير عنها، وتتابعت الجهود في محاولة للكشف الغموض عنه.
وبدأ ينتشر مرض التوحد بصورة كبيرة مؤخرا حسب ما جاء في التقرير الذي نشره معهد أبحاث التوحد والذي يشير إلى زيادته بنسبة كبيرة. حيث أصبحت تمثل 75 حالة في كل 10.000 من عمره 5 11 سنة وتعتبرهذه نسبة كبيرة عما كان معروف سابقا وهو 5 حالات في كل 10.000 والسبب الرئيسي للمرض غير معروف لكن العوامل الوراثية تعمل دور مهم بالإضافة إلى العوامل الكيمائية و العضوية. ومن المهم أن نعرف أنه ليس جميع المصابون بالتوحد يكون مستوى ذكاءهم منخفض، فحسب الإحصائيات أن
ربع الحالات من الأطفال المصابين بالتوحد ذكاءهم في المعدلات الطبيعية.
ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية حيث عادة ما يواجه الأطفال صعوبات في الحياة الإجتماعية ومهارات التواصل وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية. حيث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي. حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يلوحوا بأيديهم بشكل متكرر، أو أن يهزوا أجسامهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع المجتمع، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير. وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو
تجاه الذات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق